سلسلة قصص بعنوان احكى يا شهرزاد

لما كانت شهرزاد فى قديم الذمان تحكى لشهريار عن قصص الحب والهيام حتى يمهلها ايام وايام ويبعد عنها سيف مسرور المسنون .وصيحته وهو يقول بصوته العالى يامسرور . اما الان وفى هذا العصر والاوان وليس فى قديم الزمان ماذالت حكايات الحب والهيام تعيش بيننا حكاية تل الاخرى تبدء الحكاية بآهات وكلمات
ليست كالكلمات وبأخرها نقول توتة توتة فرغت الحـــــــدوتة وعاشـوا فى تبات ونبات ورزقوا بالبنين والبنات وكان النصيب غلاب وجمع الله الاحباب ومنها من نقول باخرها ولما كان الفراق نصيبهم وفرق القدر بينهم كلها حكايات منها ما هو خيالى ومنها ما هو واقعى ولكن شهرزاد هذه الحكايات تبحث عن فارس الاحلام

واثناء بحثها تجد من هو اهلا لها ومن هو غير اهلا لها ان شهرزاد كانت لها طبيعة بريئة مثل برائة الاطفال ابسط شئ يرضيها واقل القليل
يكفيها لم ترغب من الدنيا الا ضحكة طيبة من قلب ابيض مثل بياض الثلج لم تنشد الا حبيبا صادقا فى حبه لم يستهويها عالم المال كل ما تحلم
به كان حياة اسطورية من وحى خيالها الحالم ترسمة فى مخيلتها الذاتية ترغب فى شهريار حنون محبا لها بجنون وفى يوما من ذات الايام
كانت الامطار تتساقط بشد وعزارة شديدة على غير عاداتها اندفعت احلام مسرعة الى الشرفة تشاهد هذه الامطار وكانها طفلة صغيرة تفتح
ايديها وتتأمل الامطار وتدعو من الله ان يرزقها برجلا يقدر قلبها ويكون حبيبا لها واذا بها تنظر الى الشرفة المطله امامها اذا به ينظر اليها
شعرت بدقات قلبها تعلوى وتخفق مسرعة تدق دقات متتابعة نظرة الى الارض ورفعت اعينها مرة اخرى واذا به لم يتركها ثانية واحدة تعلق
وجهه بموجهها شعرت بالخجل واسرعت بالدخول واغلاقت النافذة وطوال هذا اليوم تشعر بانها هائمة تائهة ان شئ ما تغير بها شئ اشبة بسحر
الحب وبرغم انها كانت تشعر هذا الاحساس الا انها كانت تقاومة تدفعة بعيدا عنها بقوة ان ما دفعها الى ان لا تستسلم له كان شئ غير ارادى اشياء تتحكم بها اسلوب وطريقة تربية انها فتاة ليس مثل باقى الفتايات كل شئيا كان محرما عليها حتى الهواء حقا هذا ما كان يحدث لها كان لها ابا شديد الطباع حمبلى فى كل شئ هو ايضا تربى على الشدى فى المعاملة لم يستشعر الحنان من ابيه ولسواء هذه التربية وضع فى قلبه الشدة والقسوة كانت تتعامل فى بيتها وكأنها فى معسكر للجيش كل شئ حرام وعيب وغلط ابسط الاشياء .اغلق عليها نافذت الحياة واحكم الغلق ولم يكتفى بهذا فقط كان رجلا سليط السان عصبى الطباع متقلب المزاج . وبرغم هذا وما تراه احلام الا انها كانت تعيش فى خيالها احلام وتصبر نفسها بأن حياتها قادمة وبأنها الى الان لم تعيش حياتها وما عليها الا الصبر وحسن الاختيار كانت نفسها غالية عليها لم ترغب فى ان تفرط بها الا لمن يستحقها ويقدر طبيعتها ويكون عكس طبيعت والدها ولكن هل تستسلم شهرزاد الى نظرات هذا الشاب فى الحلقة القادمة نتعرف على ما هو ات من باقى حكاية احلام