[img][/img]
مشفق أنا جدا علي سجناء مصر والجزائر
فالذي يضيع في الرجلين هم مجموعات من الجماهير المصرية والجزائرية الغلبانة والتعبانة والفقرانة
التي لا تملك شيئا سوي هذا الانتماء الساذج والمفرط في الهطل الوطني الذي يجعل من حب المنتخب حبا للوطن
ويعبر عن الإخلاص للبلد في صورة سب وقذف وضرب وحرق مشجعي البلد المنافس
هؤلاء مواطنون في غالبيتهم شباب مضحوك عليه متوسط الثقافة محبط وهائم بلا مشروع ولا قضية
أقنعتهم وسائل الإعلام المهووسة في مصر والجزائر بأن حب المنتخب هو أسمي معاني الحياة
وأن الآخرين حقدة وحسدة وظلمة فأطلقوا الغوغاء من عقالهم ولخصوا معني الوطنية في بذاءة اللسان ضد المنافسين
ورمي الطوب علي الخصوم والتهليل والتهبيل في التشجيع كأننا في حرب ضروس
الفئة الباغية في مهزلة وعار أحداث العنف المتبادل بين جمهور مصر والجزائر هي رجال الحكم في الدولتين والإعلام
منحط الكفاءة وسفيه العقل وضحل الوعي والثقافة في الدولتين
أما الشعبان فقد تحولا إلي جماهير شغب تم شحنهما بالغضب والحقد تجاه بعضهما واستغلال مشاعر ساذجة وعصبية متوقدة
وتعصب أحمق في إشعال حريق نفسي وسياسي لن ينطفئ سريعا ولن تزول آثاره بسرعة
مواطنو مصر والجزائر يعانون نفس المشاكل
قمع وقهرسياسي
إرهاب وتطرف ديني
احتكار للحكم وللحكومة من خلال حزب متهم بالفساد ومشهور بالاستبداد
توزيع غير عادل للثروة، وظلم اجتماعي رهيب
اضطهاد خفي ومعلن للأقلية سواء بربر الجزائر أو أقباط مصر
رئيس يغير في الدستور كما يحلو له ويعدل في مواده كي يبقي في الحكم مدي الحياة
انتخابات هزلية وكذوبة ومزوَّرة
حديث مطنب وطاووسي عن حكمة الرئيسين وروعة حكمهما
إعلام حكومي وخاص يحصل علي حريته فقط في الحديث عن كرة القدم
بينما يخرس وينافق ويبوس الأيادي في السياسة وفيما يخص الرئيس وسدنة الحكم وسدة العرش
انتهاك حقوق إنسان وسجون تمتلئ بمعتقلين بلا محاكمات وتحت ظل قانون طوارئ لا ينتهي
ما الذي يفعله كل شعب إذن أمام وتحت كل هذا؟
أبدا.. يغرق في انتصارات الكرة الوهمية، ويغطس في وحل التعصب الأحمق
ويختصر الوطن في كرة منفوخة، ويصنع أبطاله من لاعبين علي نجيلة خضراء
ويسرق فرحته من قلب تعاسة محكمة ومتحكمة حين يحرز لاعب هدفاً أو حين يرفع مدرب كأسا
في كل الدنيا الانتصار الكروي مبرر لفرح وطني هائل ورائع ولكن الانتصارات الرياضية
لا تتحول إلي بطولات وطنية ولا تُغني معها أغان وطنية وأناشيد قومية، ولا ننفخ في ذاتنا ونعتبر أنفسنا سادة العالم
حين نفوز في بطولة أو مباراة، لكن النظم العسكرية والبوليسية يهمها أن تخدر الناس وتعميهم فتشغلهم بكرة القدم
وتلهيهم بصراعاتها وتدمج الفوز في الكرة بالنصر في السياسة
فإذا بالشعوب العطشي للفرح والمنكسرة ثقافيا تركض نحو هذا الانتماء الكروي تعويضا لها عن خيبات في الرزق
وأكل العيش والكرامة المبددة والكبرياء المهدر
لايوجد الآن إلا الدول العربية التي تقوم بتسييس كرة القدم
لأنها دول متخلفة سياسيا وديكتاتورية ولا تملك شيئا تعطيه للحضارة الإنسانية إلا التعصب الكروي والتطرف الديني
فالذي يضيع في الرجلين هم مجموعات من الجماهير المصرية والجزائرية الغلبانة والتعبانة والفقرانة
التي لا تملك شيئا سوي هذا الانتماء الساذج والمفرط في الهطل الوطني الذي يجعل من حب المنتخب حبا للوطن
ويعبر عن الإخلاص للبلد في صورة سب وقذف وضرب وحرق مشجعي البلد المنافس
هؤلاء مواطنون في غالبيتهم شباب مضحوك عليه متوسط الثقافة محبط وهائم بلا مشروع ولا قضية
أقنعتهم وسائل الإعلام المهووسة في مصر والجزائر بأن حب المنتخب هو أسمي معاني الحياة
وأن الآخرين حقدة وحسدة وظلمة فأطلقوا الغوغاء من عقالهم ولخصوا معني الوطنية في بذاءة اللسان ضد المنافسين
ورمي الطوب علي الخصوم والتهليل والتهبيل في التشجيع كأننا في حرب ضروس
الفئة الباغية في مهزلة وعار أحداث العنف المتبادل بين جمهور مصر والجزائر هي رجال الحكم في الدولتين والإعلام
منحط الكفاءة وسفيه العقل وضحل الوعي والثقافة في الدولتين
أما الشعبان فقد تحولا إلي جماهير شغب تم شحنهما بالغضب والحقد تجاه بعضهما واستغلال مشاعر ساذجة وعصبية متوقدة
وتعصب أحمق في إشعال حريق نفسي وسياسي لن ينطفئ سريعا ولن تزول آثاره بسرعة
مواطنو مصر والجزائر يعانون نفس المشاكل
قمع وقهرسياسي
إرهاب وتطرف ديني
احتكار للحكم وللحكومة من خلال حزب متهم بالفساد ومشهور بالاستبداد
توزيع غير عادل للثروة، وظلم اجتماعي رهيب
اضطهاد خفي ومعلن للأقلية سواء بربر الجزائر أو أقباط مصر
رئيس يغير في الدستور كما يحلو له ويعدل في مواده كي يبقي في الحكم مدي الحياة
انتخابات هزلية وكذوبة ومزوَّرة
حديث مطنب وطاووسي عن حكمة الرئيسين وروعة حكمهما
إعلام حكومي وخاص يحصل علي حريته فقط في الحديث عن كرة القدم
بينما يخرس وينافق ويبوس الأيادي في السياسة وفيما يخص الرئيس وسدنة الحكم وسدة العرش
انتهاك حقوق إنسان وسجون تمتلئ بمعتقلين بلا محاكمات وتحت ظل قانون طوارئ لا ينتهي
ما الذي يفعله كل شعب إذن أمام وتحت كل هذا؟
أبدا.. يغرق في انتصارات الكرة الوهمية، ويغطس في وحل التعصب الأحمق
ويختصر الوطن في كرة منفوخة، ويصنع أبطاله من لاعبين علي نجيلة خضراء
ويسرق فرحته من قلب تعاسة محكمة ومتحكمة حين يحرز لاعب هدفاً أو حين يرفع مدرب كأسا
في كل الدنيا الانتصار الكروي مبرر لفرح وطني هائل ورائع ولكن الانتصارات الرياضية
لا تتحول إلي بطولات وطنية ولا تُغني معها أغان وطنية وأناشيد قومية، ولا ننفخ في ذاتنا ونعتبر أنفسنا سادة العالم
حين نفوز في بطولة أو مباراة، لكن النظم العسكرية والبوليسية يهمها أن تخدر الناس وتعميهم فتشغلهم بكرة القدم
وتلهيهم بصراعاتها وتدمج الفوز في الكرة بالنصر في السياسة
فإذا بالشعوب العطشي للفرح والمنكسرة ثقافيا تركض نحو هذا الانتماء الكروي تعويضا لها عن خيبات في الرزق
وأكل العيش والكرامة المبددة والكبرياء المهدر
لايوجد الآن إلا الدول العربية التي تقوم بتسييس كرة القدم
لأنها دول متخلفة سياسيا وديكتاتورية ولا تملك شيئا تعطيه للحضارة الإنسانية إلا التعصب الكروي والتطرف الديني