الجمعة, 6 نوفمبر 2009
أشاد سفير الجزائر بالقاهرة، عبدالقادر حجار، بجهود كل الأجهزة المصرية المعنية بالإعداد لمباراة مصر والجزائر لاسيما وزارة الخارجية والأجهزة الأمنية والرياضية، وتعاونها الكامل مع الجانب الجزائرى من أجل خروج المباراة فى أفضل صورة بما يليق بالبلدين والعلاقات التاريخية بينهما. وأعلن السفير الجزائرى فى هذا الصدد أنه تلقى موافقة كتابية من المجلس القومى للرياضة فى مصر على تخصيص ٢٠٠٠ تذكرة للمشجعين الجزائريين موضحاً أنه يجرى النقاش مع المجلس الأعلى للرياضة حول إمكانية تسلم السفارة الجزائرية فى القاهرة التذاكر قبل فترة من المباراة من أجل إرسالها للجزائر لتوزيعها على المشجعين الجزائريين ولكى تسهل عليهم عملية حجز أماكن الإقامة.. وقال السفير عبدالقادر حجار إنه يجرى التباحث مع وزارة الخارجية المصرية حول إمكانية منح جزء من المشجعين الجزائريين تأشيرة دخول لمصر من مطار القاهرة فور وصولهم فى حال لم تتمكن السفارة المصرية فى الجزائر من منح الألفي مشجع التأشيرات بسبب ضيق الوقت وضخامة الأعداد، وأضاف إنه تم التوافق مع الجهات المنظمة والجهات الأمنية على أن تدخل الجماهير الجزائرية من بوابة محددة للاستاد، وأن يتم توجيههم للأماكن المخصصة لهم فى المدرجات وقال إن الأمور تسير على مايرام فيما يتعلق بأماكن إقامة اللاعبين الجزائريين والطاقم الفنى، حيث قام وفد جزائرى بمشاهدتها، أما بالنسبة لأماكن إقامة الجماهير الجزائرية فهذا مرتبط بالوكالات السياحية التى تنظم لهم رحلتهم لمصر وهذه الوكالات لا تستطيع أن تتعاقد على أماكن الإقامة إلا بعد وصول التذاكر بحيث يحصل كل مشجع على تذكرة الطيران والمباراة ومكان الإقامة، لافتاً إلى أن وكالات سياحية جزائرية عديدة لها خبرات فى التعامل فى مصر، وهى ستتولى تنظيم رحلات الجماهير.
وحث السفير عبدالقادر حجار الجماهير المصرية والجزائرية على السواء على التحلى بالروح الرياضية وأن يشجعوا فريقيهم بحماس ولكن مع نبذ التعصب، مشدداً على أن العلاقة بين مصر والجزائر أكبر من أى مباراة ينتهى أثرها بنهاية التسعين دقيقة، بينما العلاقات بين البلدين تمتد فى عمق التاريخ فى العصر الإسلامى بل حتى قبل العصر الإسلامى كما ترسخت خلال الثورة الجزائرية حيث لعبت مصر دوراً محورياً فى دعمها عسكرياً وإعلامياً وماديًا، كما قاتل الجنود الجزائريون إلى جانب المصريين خلال حرب أكتوبر وسقط منهم شهداء إلى جانب إخوانهم المصريين فضلاً عن العلاقة الوثيقة بين قائدى البلدين الرئيس حسنى مبارك والرئيس عبدالعزيز بوتفليقة.