حبيب الروح



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حبيب الروح

حبيب الروح

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حبيب الروح

أقلام لاتتوقف عن النبض والأبداع


3 مشترك

    من الضحية....؟!

    حبيب الروح
    حبيب الروح
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 425
    نقاط : 797
    تاريخ التسجيل : 29/08/2009
    الموقع : أم الدنيا

    m6 من الضحية....؟!

    مُساهمة  حبيب الروح السبت أكتوبر 03, 2009 7:12 pm

    [img]
    من الضحية....؟! Ssfsfsdf
    [/img]
    في كثير من المنازعات السياسية، والخصومات الاجتماعية نلحظ أن المتخاصمين والمتنازعين يركزون على تاريخ النزاع أو الخصومة أكثر من حرصهم على مستقبلهما. ويحارب الطرفان بطريقة عصبية مبالغ فيها للتربع على عرش الضحية المستدر للعطف والشفقة. وأحيانا يستطير النزاع ويستمر ويتكرس للخلاف على هذه المكانة.
    الزوج المتغطرس الذي يظل صباح مساء يتعدى حدود الله في عشرته لزوجه، فيؤذيها بهجر القول، وسوء الخلق، يجلس أمامك متمسكنا مظهرا ضعفه ولين جانبه وكيف أنه ضحية لا حول لها ولا قوة أمام رعونة الزوجة وإهمالها وتقصيرها بحقه أو حق أبنائها أو حق أمه وأبيه.
    على الطرف الآخر تجد الزوجة تجادل ليس عن حقوقها بل على إثبات أنها ضحية تصرفات زوجها القاسي أو اللامبالي، وتُجلب عليه الخاص والعام من الوقائع والشواهد، وتنشر وينشر ما يُطوى ولا يُحكى من خصوصيات الحياة الأسرية من المطبخ إلى غرفة النوم في سبيل الاستئثار بمكانة الضحية والحصول على إدانة للماضي أو للآخر الذي يتمثل فيه.
    ننتقل من الاجتماع إلى السياسة بأبعادها فتجد أو تسمع عجبا، حين تقرأ مذكرات الكثير من القساة، أو ربما يتاح لك أن تجالس بعض المغادرين لمواقع تسلطهم وأنت تستحضر ما أوثر عنهم من قسوة أو تجاوز وربما من طغيان فتسمع سيرة ملحمية عن ضحية مستضعفة حيل بينها وبين ما كانت تشتهي من إقامة العدل وإنصاف المظاليم.
    حتى حاملي الكرابيج في السلخانات البشرية وآمريهم ينازعون ضحاياهم على دموع المستمعين أو المشاهدين أو المراقبين وهم يحدثونك عن دواخلهم وظروفهم القاسية التي جعلت منهم مخالب وأنيابا ...
    الحرص على التلبس بلباس الضحية كموقف بشري تلقائي هو تعبير عن حالة من الضعف والعجز تعتري الكائن البشري. فتقيمه في المقام غير السوي لإنسان مخلوق في أحسن تقويم.
    ومكانة الضحية ليست وسيلة لاستدرار الشفقة والعطف فقط، ولكنها في كثير من الأحيان محاولة مكشوفة لستر القصور ومداراة العجز، والاختباء وراء توجيه الاتهام للآخر، والتخلف عن صنع البديل العملي لحالة الإحباط التي تتملك صاحبها فتشله أو تقعده عن النهوض بعد عثار ، أو الاستئناف بعد توقف.
    في أمثالنا العامية (الشكوى لغير الله مذلة)، وهذا المثل حين يتمثل في إنسان يريك الضحايا الحقيقيين، في شموخ الجبال. ففي أشد الظروف قسوة تسمع من أصحاب النفوس الكبيرة والقضايا الكبيرة ما يجعلك تخالهم وكأنه الأمراء على زمانهم، المقتدرين على التصرف فيما ينوبهم، يستقبلون ما استدبر من أمورهم تسديدا وتصويبا، تعلقت أبصارهم فيما يأتي، موقنين أن لو تفتح عمل الشيطان.
    ما كان كان، وكل لحظة لأصحاب النفوس الكبيرة هي نقطة لبداية جديدة لصنع مستقبل جديد، هل يرن في أذنيك: (وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) هل من معاني الوهن الخروج من حالة الفعل المنجز إلى التلكؤ على أرصفة الضراعة الإيجابية أو السلبية.
    كثيرون يظنون ويحسبون الفقراء من أصحاب النفوس الكبيرة أغنياء، والمرضى أصحاء،والمعانين خفية استعلاء وكرامة في دعة وأمان وعافية.!!
    كثيرون يظنون أن أبا الهول لا يحلم ولا يألم ولا تفيض من مآقيه الدموع.
    عفريتة البنات
    عفريتة البنات
    مشرف عام المنتدى
    مشرف عام المنتدى


    عدد المساهمات : 102
    نقاط : 114
    تاريخ التسجيل : 18/09/2009

    m6 رد: من الضحية....؟!

    مُساهمة  عفريتة البنات السبت أكتوبر 03, 2009 9:06 pm

    [img]
    من الضحية....؟! 062373c4eec
    [/img]
    noda
    noda
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 53
    نقاط : 91
    تاريخ التسجيل : 16/09/2009
    العمر : 37

    m6 رد: من الضحية....؟!

    مُساهمة  noda الأربعاء أكتوبر 07, 2009 9:30 pm

    ذكرتنى برواية حفيد الذئب


    هذه قصه ليلى والذئب كما يرويها حفيد الذئب ليكشف الحيقية

    كان جدي ذئبا لطيفا طيبا, وكان جدي لا يحب الافتراس وأكل اللحوم ولذا قرر أن
    يكون نباتيا ويقتات على أكل الخضار والأعشاب فقط ويترك أكل اللحوم….

    وكانت تعيش في الغابة فتاة شريرة تسكن مع جدتها تدعى ليلى…. ليلى هذه كانت
    تخرج كل يوم إلى الغابة وتعيث فسادا في الغابة وتقتلع الزهور وتدمر الحشائش
    التي كان جدي يقتات عليها ويتغذى منها, و تخرب المظهر الجميل للغابة, وكان جدي
    يحاول أن يكلمها مرارا وتكرارا لكي لا تعود لهذا الفعل مجددا, ولكن ليلى
    الشريرة لم تكن تسمع إليه وبقيت تدوس الحشائش وتقتلع الزهور من الغابة كل يوم,
    وبعد ان يأس جدي من اقناع ليلى بعدم فعل ذلك مرة أخرى قرر ان يزور جدتها في
    منزلها لكي يكلمها ويخبرها بما تفعله ليلى الشريرة.

    وعندما ذهب إلى منزل الجدة وطرق الباب, فتحت الجدة الباب, فرأت جدي الذئب,
    وكانت جدة ليلى ايضا شريرة, فبادرت إلى عصا لديها في المنزل وهجمت على جدي دون
    ان يتفوه بأي كلمة, او يفعل لها اي شيء, وعندما هجمت الجدة العجوز على جدي
    الذئب الطيب من هول الخوف والرعب الذي انتابه ودفاعا عن نفسه دفعها بعيدا”
    عنه, فسقطت الجدة على الأرض وارتطم رأسها بالسرير, وماتت جدة ليلى الشريرة.

    عندما شاهد ذلك جدي الذئب الطيب, حزن حزنا شديدا و تأثر وبكى وحار بما يفعل,
    وصار يفكر بالطفلة ليلى كيف ستعيش بدون جدتها وكم ستحزن وكم ستبكي وصار قلبه
    يتقطع حزنا و ألما لما حدث…

    ففكر بالأخير أن يخفي جثة الجدة العجوز, ويأخذ ملابسها ويتنكر بزي جدة ليلى
    لكي يوهم ليلى بأنه جدتها, ويحاول ان يطبطب عليها ويعوض لها حنان جدتها الذي
    فقدته نتيجة وفاة جدتها بالخطأ, وعندما عادت ليلى من الغابة ووصلت للمنزل, ذهب
    جدي واستلقى على السرير متنكرا! بزي الج دة العجوز.

    ولكن ليلى الشريرة لاحظت ان انف جدتها و أذناها كبيرتان على غير العادة
    وعيناها كعيني جدي الذئب, فاكتشفت تنكر جدي, وفتحت الباب وخرجت ليلى الشريرة


    منذ ذلك الحين وإلى الآن وهي تشيع في الغابة وبين الناس ان جدي الطيب هو شرير
    وقد اكل جدتها وحاول ان يأكلها أيضا .!!!!!!


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 8:28 am